وقفتُ قرب بحور
العِشق و الغرام
اُكلمهـــا
بِكُلِ سذاجـــة وكأني فارِسُ
الأحلام
عن
معنـــى الهوى و العِشق
والغرام
فأبتسمت بِصمت
وبدئت الكلام
وقالت أي عِشقٍ هذا
أتظـــنُ نفســك
مدرســـة عشق بهذا
الزمـــان
وأنت ما زلت طِفلا لا يقوى
على الكلام
ألا تعلم يا سيدي
بأني اُنثى
تجرعت مبادئ
الحُب والعِشق والغرام
قبــل أن أبلغ الفطام
فلا يغرُك سيدي نعومـــة
ضفائري
وصمت ثغري
بزمـــنٍ كثُر فيه
أكاذيب الحُب في الكلام
فأنــا يا سيدي
اُنثى
تعشقُ بِصمت وتُذيب بحرارة
عينهـــا جِبال
الجليد وتصهرُ صخور الحُب
وتُشعـِــل النار
بمياه الغدير
دون أن تهمس بشفتيهــا
بحرف من حروف الغرام
فلا تتهمنـــي في البرود
سيدي
وأنوثتي ثائرة
بداخلي كالبركـــان
و لا يرضيها صهيل
الحروف
والحُب في ساحـات
الكلام
وأن كُنتَ تظُـــن نفسَـــك
فــارساً في الحب
ومدرســـة للعشق والغرام
أدعوك سيدي لِصومعتي
وساُشعل لك شمعـــة على
أطراف أصابعي
دون عودِ ثقاب
ولنرى من منـا
مدرسة العشق والغرام
ومن أقوى سحراً
صمتُ عيوني
أم ثرثرتُ أطفال الغرام
رُغم دهشتي تكلمتُ مرتاً اُخرى
بمعاني الحُب والكلام .....
أبتسمتُ قائلاً
رويداً
رويداً
أيتُها الجامحـة
دعيني سيدتي
اُحدِثُكِ عن نفسي قبــل أن
ينجلي ألليـل ويسكُت
الكلام
بحرارة أستوقفتني قائلة
صمتــاً أيُها المُغرم الصغير
ودعني من الحديث
بِغسق الليـــل فاالنهـار
خُلِقَ من أجــل
الثرثرةِ والكلام
والليلُ خُلِقَ مِن
السكون
ومعنــى السكون بِلُغـــة
العِشق
صمتاً وخشوعـــاً بِمحراب
الغرام
وأحلامـاً
حروفهـــا شعور ومشاعر
تُتَرجم بالأفعال وليس
لهـــا وصف
بِبُحـور الشِعر والكلام
ولتَعتبر سيدي كلامي
هذا درسٌ عابر من الدروس التي
تجرعتهـــا من
نهدِ اُمي قبل أن أخُط على
الأرض بالأقدام
وأن كُنتَ تهوى
أن تَتَعلم معنـى العِشق والغرام
أقترب سيدي
وأدخُـل صومعتي
وهنـاك ساُعطيكَ
طقوس العِشق والغرام
همساً وبدون كلام
همساً وبدون كلام